رفضاً لـ "الإعلان الدستوري" لسلطة دمشق، احتج أهالي مدينة السويداء اليوم مجدداً في ساحة الكرامة، وسط رفعهم يافطات كتب عليها "الجولاني والأسد وجهان لعملة واحدة"، "لن تغتالوا تاريخ سوريا المشرق بإرهابكم"، "الإعلان الدستوري يؤسس لفاشية جديدة"، " الإعلان الدستوري لا يؤسس لحكم وطني ديمقراطي بل لاستبداد ديني"، " الإعلان الدستوري لا يمثلني"، "ماذا يفيدني صيامك إذا كنت تفطر على الدماء الذبح"، "إعلان ديكتاتوري وليس دستوري"، "الجولاني.. من هو.. ومن أين.. وإلى أين؟"، "مجزرة الغوطة 2013، مجزرة قلب لوزة 2015، مجزرة الساحل 2025 الإرهاب واحد"، "نزع السلاح يتم على يد دولة آمنة"، "نحن الي قلنا لي يقتل شعبو خاين كاين من كان"، التغيير مستحيل دون تغيير أولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم.. لا يستطيعون تغيير أي شيء".

وشدد المحتجون على أن سوريا لا يمكن أن تنهض دون نظام ديمقراطي عادل، يضمن الحقوق المتساوية لجميع مواطنيها، ويؤسس لدولة مدنية حديثة قائمة على مبدأ العدالة والمساواة.

كما أكدوا رفضهم أي شخصيات متطرفة تحاول فرض رؤيتها على المجتمع، معتبرين أن مستقبل سوريا يجب أن يكون لجميع أبنائها دون تمييز أو إقصاء.

الناشط المشارك، حمود حميدان، أكد لوكالتنا أن "أبناء السويداء يستمدون موقفهم من مرجعيتهم الدينية والاجتماعية، المتمثلة بالشيخ حكمت الهجري، الذي عُرف بفطنته وعقلانيته في التعامل مع القضايا الوطنية"، وشدد على ضرورة إيجاد التوازن في اتخاذ المواقف بما يحقق مصلحة المدينة وسوريا عموماً.

وقال الناشط السياسي يامن معروف: إن "الإعلان الدستوري يتناقض مع تطلعات السوريين؛ لأنه يعزز الانقسامات ولا يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية عادلة تشمل جميع مكونات الشعب".

وأكد أن "الحراك في السويداء مستمر منذ سنوات في مواجهة الاستبداد"، مشدداً على أن "ساحات الكرامة أسقطت رمزية النظام السابق ولن تقبل ببديل يعيد إنتاج الاستبداد بوجه آخر".

بدورها، عبّرت الناشطة الاجتماعية إلهام ريدان، من تجمع المعلمين، عن خيبة أملها تجاه مضمون "الإعلان الدستوري" لسلطة دمشق، قائلة: "هذا الدستور لا يمثلنا، إذ يقوم على رؤية دينية متشددة، ويصادر الحريات، ويقصي العديد من المكونات المجتمعية".

حرية – عدالة – مساواة... شعارات لا تتنازل عنها السويداء

يواصل أبناء السويداء وقفاتهم الاحتجاجية مؤكدين تمسكهم بمبادئ الحرية والديمقراطية، في مواجهة أي محاولات لفرض أنظمة تتنافى مع تطلعاتهم نحو بناء دولة حديثة، تحقق العيش الكريم لجميع السوريين.